
كل عام وانتم بخير
قالي صاحبي من يومين , السنه دي كانت كئيبه
مفتكرش عدى شهر , ولا حتى يومين تلاته بدون مصيبه
مفتكرش كسبت حد
مفتكرش خسرت حد
إلا يعني لو هتسأل أو تلمح بالكلام ,عن فولانه وعن فولان . .
ده انت تشهد , شوف تعبت ازاى عشانهم !
هو مثلاً , حد مافهمش الزعل . .
دخل الأيام في بعض ,
شبك الأحداث ببعض وقام ضاربني
تقولش يا بني كلهم في الفتره دي ,أخدوا ترياق الهبل
حبوا جداً يبقوا نُطع . .
أما أنا . . ؟
أنا كنت مكسور وقتها من اللي إتعمل ,
لا كنت واعي لمين بيأذى , ولا كنت قادر أقول حبيبتي إلحقيني . .
الظروف إتكركبت فوق بعض فجأه فكونت
بدل الجدار ستين جدار مابيني ومابين الأمل .
فاعذريني . .
ع الليالي اللي قضيتها معاكي ساكت . .
واعذريني لو في يوم قولتلك مليون بحبك
وتاني يوم ماقولتهاش . .
واعذريني اني شوفتك من البدايه طوق نجاة
واعذريني إن كان مفروض أسيبك بس أنا معملتهاش
واعذريني إن عمري ما خدت موقف من عمايلك . .
وإن كل حياتي باظت واحده واحده وكان بسببك . .
ماتقوليش مُتتاليه ثابته .
في البداية خسرت نفسي ثم قولي خسرت شغلي ثم صاحبي ,
بعدها مسحت الأغاني . .
كل حاجه خسرتها , والنهايه خسرتك انتي .
كان طبيعي , والنهايه منطقية . .
شوف يا صاحبي ,معرفة الناس أذية .
كل عام وانت بخير
إنجاز حقيقي إن احنا لسه مكملين . .
شهر تسعه . . ؟
أيوه فاكر عيد ميلادك , وفاكر انك عشته كله مُكتئب
فاكر انت شهر خمسه . . ؟
كان جميل
ولا فبراير وصمته . . ؟
كنت عايش أحلى وقتك في السنة
لا حد فاكر نمرتك ولا انت واعي لدنيتك
ولا حتى جبت لصاحبتك هديه فيه .
أه يا صاحبي . . تحس إنه عام طويل ,
أطول من إنه يتحكي . .
طب ده أنا إمبارح لقيتني بقول بدون داعي وأنا واعي
مابيعديش عليا الوقت غير ساكت . .يا إما أبكي
يا إما بنام عشان روحي متوجعنيش . .
وانا صعبان عليا حالي عشان معيش
سوى اللقمه اللي بقسمها علينا وانتي ماشبعتش
حياه كامله . . بدور فيها عن فرحه ومفيش غيرك
مفيش غير إني أكتبلك وماترديش .
وسيباني أموت مـ الدنيا في بعادك ,
وأنا في بعادك اللحظة بتقتلني ,
مفيش حاجه تفرحني , حقيقي مفيش .
متسألنيش يا صاحبي عن اللي تاعبني ,عشان ما اكدبش
وماتقوليش هاترجعلي ,عشان ما احلمش
صديقي اللي فارق واللي غاب
أو بمعنى أصح , اللى اتساب بدون أسباب
انت مش سبب الوجع
وانت برضو مش السبب اللي هيداوي الوجع
لو في مليون احتمال , هي دي بس الحقيقه
هي حابه تقول كده , بس مش لاقيه طريقه
كل عام وانت بخير.
عبدالرحمن بلال